الجناة الـ 5 اجتمعوا في منزل العقل المدبر لسرقة مليون ريال

كشفت مصادر «عكاظ» تفاصيل جريمة مقتل المسؤول المالي في القنصلية الغينية بجدة، إذ بينت التحقيقات أن دافع السرقة هو السبب في الجريمة، وأن الجناة خططوا للتنفيذ بعدما علموا أن بحوزته مبلغا ماليا يتجاوز ٣٢٤ ألف دولار (نحو مليون ريال).

وفيما أطاحت شرطة جدة، ممثلة بشعبة التحريات والبحث الجنائي، بالجناة الخمسة (غينيين وثلاثة نيجيريين) اتضح أن مدبر الجريمة من جنسية القتيل نفسها، وكان على صلة وعلاقة سابقة به.

وكانت شرطة جدة تلقت بلاغا بتغيب المسؤول المالي بالقنصلية (قبل نحو 10 أيام) وبحوزته مبلغ مالي، لتتم مباشرة شقته، حيث عثر عليه متوفى، ولم يعثر على المبلغ.

وبدأت شرطة جدة استنفار جهودها بمتابعة من مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد القرني، وبإشراف من مدير شرطة جدة العميد عبدالوهاب العسيري، الذي شكل فريق عمل ضم ضباطا مختصين في مجال مكافحة جرائم الاعتداء على النفس من إدارة التحريات والبحث الجنائي.

وأكد الطب الشرعي أن وفاة الضحية كان بسبب كتم الأنفاس، وقد تعرض لضغط شديد على الجزء العلوي من جسده تسبب في اختناقه ووفاته.

وباشر فريق التحقيق من جنائية شرطة جدة عملهم لحل غموض الحادثة، إذ رصدوا علاقة للقتيل بأحد أبناء جلدته، الذي تم استدعاؤه، إلا أنه تخوف وحاول إخفاء علاقته بالقتيل، لينتهي به الأمر بالاعتراف بعد محاصرته بالأسئلة ليؤكد أن السرقة وراء تنفيذ الجريمة.

وأبلغ الجاني عن المتواطئين معه كاشفا تفاصيل الجريمة، إذ اجتمع مع شركائه في منزله، وأخبرهم بأن الضحية يحمل مبلغا كبيرا من المال ويذهب به إلى منزله، وبدأوا التخطيط لسرقة المبلغ، واتفقوا على قتل الضحية داخل مسكنه، إذ داهموه وكتموا أنفاسه حتى توفي، واستولوا على المبلغ ولاذوا بالفرار.

وقد تم توقيف الجناة وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.